كلمة عميد كلية الآداب - جامعة طرابلس
الحمد لله الذي عظّم العلم وحث على طلبه، وأعلى درجة ذويه وأهله، فقال تعالى: (يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، وصلى الله وسلم وبارك على النبي الأمي، إمام العلماء، وسيد العلماء:
يا طالب العِلمِ لا تَبْغِي به بَـدَلاً ** فقَـدْ ظَفـرْتَ ورَبِّ اللَّوْحِ والْقَلَم
وقَدِّسِ العِلمَ واعْـرِفْ قَدْرَ حُرْمَتِهِ ** في القَـوْلِ والفِعْلِ والآدابَ فَالْتَزِمِ
وانهض بِعَزْمٍ قَـوِيٍّ لا انْثِنَاءَ لَهُ ** لَـوْ يَعْلَـمُ المَـرْءُ قَدْرَ العِلْمِ لَمْ يَنَمِ
بسم الله الرحمن الرحيمالحمدُ للهِ ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ الطاهرين
وبعد ،،،
فيُشرفني أن أقومَ برسالتي عميداً لكليةِ الآداب بجامعة طرابلس، وأن أُقدِّم ما بوسعي لتطويرِ الكليةِ؛ لِتقومَ بدورِها كمؤسسةٍ تعليمية تهدفُ لتخريجِ المؤهلين علميًّا، حتى يقوموا بدورِهِم في بناءِ العقولِ. وكليةُ الآداب بأعضائها كافة مُسخَّرةٌ لخدمةِ الطلابِ والمجتمعِ، وهي تُقدِّمُ برامجها في عددٍ من التخصُصَات أو العلوم لدرجةِ الليسانس، ودرجتي الماجستير والدكتوراه.
إن الطالب هو محور العملية التعليمية وثمرتها، وغاية وجودها، وإعداده لمواجهة الحياة وتحدياتها في الحاضر والمستقبل، وهو الهدف الأساسي الذي تسعي إليه كلية الآداب، وانطلاقاً من ذلك تعمل الكلية على إعداد خريجين مزودين بالمعارف النظرية، والخبرات العملية والسلوكيات الإيجابية، ولديهم القدرة على توظيفها في بناء الذات وتنمية المجتمع، وذلك بتقديم تعليم عالي الجودة، وفقًا لمعايير عالمية، وتطوير مستوى الخدمات الأكاديمية المقدمة للطلاب، وتحسين البرامج الأكاديمية وتطويرها، بما يتوافق مع حاجة سوق العمل.
وختامًا تسعى الكلية إلى التميز بين زميلاتها من كليات الآداب في الجامعات الليبية والإقليمية، وتعمل على تطوير التعليم وضمان الجودة، كما نؤمن أن التعليم الجيد يجب أن يتكيف مع المستجدات من حولنا، لذلك تهدف أن تحوي الخطط الدراسية للكلية عددًا من المهارات تضاف لمواد التخصص وهي مهارات يحتاجها مجتمعنا، وتهيء الطالب للنجاح بعد التخرج، وتمشيا مع رؤية جامعة طرابلس تطمح الكلية حاليا إلى الرفع من مستوى العملية التعليمية، كما تسعى الكلية ـ وفق خطتها الاستراتيجية ـ إلى التركيز على البحث العلمي، ونشر ثقافة البحث العلمي والابتكار والإبداع، والاستعانة بالباحثين المتميِّزين القادرين على حَمْلِ الأمانةِ، والنهوضِ بمجتمعنا في ظل ما تشهده الدولة من تحدياتٍ.
ومما لا شك فيه فإن إطلالة الموقع الالكتروني لكلية الآداب من خلال موقع الجامعة سيوفر فرصة للطلبة والباحثين ـ على حد سواء ـ لسهولة الوصول إلى المعلومة المطلوبة بأيسر الطرق، الذي نأمل أن يسد الفراغ الذي انتظرناه طويلاً، وبهذا تكون الكلية قد جُهزت بأداة هامة من أدوات الإعلام والتواصل، لتلمس مواطن القوة وتعزيزها، والبناء عليها، ومعرفة مواضع الضعف والعمل على إصلاحها وتصويبها، وإزالة العوائق التي تقف أمام تقدم الكلية.
الرؤية
الريادة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع محليًا وإقليميًا.
الرسالة
توفير برامج تعليمية وفقا لمعايير الجودة لإعداد الكوادر العلمية والمهنية لتلبية احتياجات سوق العمل الوطني و قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي ، وبناء شركات فاعلة محليا وإقليميا.
الأهداف
- الدفع بالكلية للرفع بمستواها التعليمي بما يتوافق مع معايير الجودة.
- نشر ثقافة الجودة وتحقيق الاعتماد الأكاديمي .
- تعزيز نظم المتابعة والتقويم لتطوير لوائح وأدلة الكلية.
- التطوير والتحسين المستمر للأداء الإداري، لرفع كفاءة الأداء بالكلية.
- الارتقاء بالمميزات التنافسية للكلية.
- تعزيز الدراسات العليا والبحث العلمي والقدرات الإبداعية لدى الباحثين بالكلية وتطويرها.
- المساهمة في خدمة المجتمع والبيئة.
- توسيع فرص المشاركة الطلابية في الأنشطة المجتمعية.
القيم
· التميز: تقيس الكلية أداءها من خلال مقاييس رفعيه المستوى، تحترم الطموحات الكبيرة، وتسعى وراء التميّز من خلال الالتزام بأرقى المقاييس الفكرية في التعليم والتعلّم، والرّيادة والابتكار.
· الريادة: التعليم الريادي يهتم بغرس مجموعة من المهارات والصفات منها القدرة على التفكير بشكل خلاق، العمل في روح الفريق، إدارة المخاطر والتعامل مع المجهول، ويعد التعليم الريادي من أبرز التجارب الناجحة في التعليم العالي.
· العمل بروح الفريق: من خلال التدريس المشترك وإجراء البحوث العلمية متعددة النظم والتخصصات.
· الشراكة والتعاون: من خلال بناء وتدعيم علاقات التعاون والمساهمة المشتركة مع كافة الأطراف والجهات المعنية بأنشطة، وبرامج وخدمات الكلية.
· الأمانة العلمية: من خلال دعم القيم التعليمية والبحثية الجيدة بين جميع العاملين بالمؤسسة، والالتزام بأخلاقيات البحث العلمي.