تعريف الطالب بالمناهج والآليات  الفكرية العقلية التي عرفها التاريخ المعرفي للإنسانية، والتي قادته إلى فك مغاليق ظواهر الكون والعقل وظواهر المعرفة، فيستطيع الطالب الاطلاع على تاريخ المعرفة من خلال هذه المناهج ، وأيضاً الانطلاق إلى استثمار ما يناسب منها في دراسته وبحثه المعرفي لأن الهدف من هذه المادة تزويد الطالب بالمناهج الملائمة التي  تعينه على دراسة واعية ، والوصول من ثم إلى نتائج ، من دراسته يعول عليها علمياً.   

تزود مادة نظرية الأدب الدارس بجملة من النظريات والأطروحات النظرية المتعلقة بفهم وقراءة الظاهرة الأدبية الإبداعية من حيث مقارنة النشأة للظاهرة الإبداعية ، وطبيعة هذه الظاهرة ، ووظيفتها من خلال تتبع تطورات النظرية الأدبية عبر الزمن من أفلاطون وأرسطو قبل الميلاد حتى الأفكار الأدبية ما بعد البنيوية.

يعول في تدريس هذا المقرر على تزويد الطالب بمجموعة من الرؤى عن طبيعية، النص الأدبي ، والمنهج النقدي ، والمصطلح النقدي ، والأجناس الأدبية ، ثم الانتقال بعد ذلك إلى  التحليل والمقارنة المباشرتين اللصيقتين بالنص الإبداعي من خلال منظومة من المناهج النقدية ابتداء بالمنهج التاريخي حتى المنهج البنيوي والأسلوبي مروراً بالمناهج النفسية والاجتماعية ، بما يمكن الطالب من امتلاك أد وات تعينه على تحليل النصوص الأدبية في أجناسها المختلفة ، وفى أزمانها المختلفة.

تدرس هذه المادة جملة من قضايا النقد القديم كالنحل في الشعر العربي ، وطبيعة مقدمات القصائد العربية والصراع بين المولدين والقدماء، واللفظ والمعنى ، والطبع والصنعة وغير ذلك من القضايا التي تناولها نقاد الأدب العربي  في مراحله المبكرة، متأثرين في ذلك بالقرآن الكريم ، وتحولات المجتمع العربي ، وبداية ظهور أنساق الثقافة العربية كعلوم  اللغة ، والبلاغة ، وعلم الفقه .    

يتناول هذا المقرر مجموعة من القضايا والأسئلة المرتبطة بالأدب كالصراع بين القديم والجديد ، وقضية الشعر الحر ، وتأثر الثقافة الأدبية العربية بالتفافة الغربية ، وجدل العلاقة بين الشكل والمضمون في القصيدة العربية ، والنقد بين الانطباعية والعقلانية وحضور بعض الأجناس الأدبية في الأدب العربي الحديث واستثمار المكون الرمزي والأسطوري في بنية النص الأدبي العربي.   

حدد للدراسة والبحث كتاب من المصادر المهمة في الأدب العربي القديم ، وتتم دراسته تحليل قضاياه وأفكاره ككتاب البيان والتبيين للجاحظ ، أو العمدة لابن رشيق.

مقرر تطبيقي عملي ، يسبق ببعض المحاضرات النظرية التي تهتم بالمناهج البحثية ، والأساليب اللغوية ، تم ينطلق الطالب الباحث إلى تطبيق ماجاء في مادة منهجية  البحث من خلال دراسة بموضوع  محدد ومتابعة مباشرة من قبل أستاذ متخصص بما يجعل الطالب في مرحلة قريبة من الكتابة العلمية المنهجية التي ستكون في مراحل قادمة.

تهدف المادة إلى التركيز على ماجاء في مشروع البلاغي  عبد القاهر الجرجاني  من أفكار بلاغية ، وقضايا نصية تضع الطالب أمام فائدتين : فائدة تاريخية يعرف من خلالها ما أنجز في الثقافة العربية من مؤلفات في هذا المجال، وفائدة معاصرة تضعه أمام إمكانية المقارنة مع ما يطرح اليوم من تيارات أسلوبية نصية يدرس الطالب كذلك مجموعة من مصادر التفكير البلاغي العربي ككتب التوحيدي والزمخشري.